تعرف علي اخطر 11 هكر في العالم على مر التاريخ

6 مارس 2024
Eslam SEO
اخطر 11 هكر

اليوم عبر موقع المتفوق نتطرّق لموضوعٍ يتسلّل إلى أعماق الشبكة العنكبوتية بكل غموض وإثارة، فلنتعمق سويًّا في عالم الهكرز، تلك الشخصيات الغامضة التي تمتلك القدرة على تحويل حياة الأفراد ومصائر الشركات إلى فوضىٍ لا تُصدق.

عندما نتحدث عن اقوى الهكر في العالم فإننا ندخل عالمًا مليئًا بالتحديات والمخاطر، حيث يُمكن لهؤلاء الخبراء أن يضعوا العالم أمام صراعاتٍ تقنية مذهلة، إذًا لنستعد لاكتشاف أسرار هذا العالم المظلم ولنتعرف على الهكرز الأخطر على مسارات التاريخ بأصابعهم البرمجية السحرية.

اقوى الهكر في العالم

جيمسون جيمز(المارِن)

الشاب الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين ولكنه أسرع من أي هكر في اختراق عوالم الكمبيوتر وتحطيم حواجز الأمان، جيمسون لم يكن مجرد هاكر عابث بل كان فنانًا في فنون الاختراق، حيث نجح في نشر فيروساته الضارة في نحو نصف مليون جهاز كمبيوتر، مما أتاح له التحكم فيها عن بُعد واستخدامها كجيوش إلكترونية لتحطيم المواقع العالمية.

ومع ذلك فإن جرأته وتهوره في الإعلان عن خدماته كانت نقمة عليه، حيث أدت هذه الإعلانات إلى إلقاء القبض عليه من قِبل جهاز الـ FBI، وما كان يعتقده جيمسون عميلًا يرغب في شراء خدماته كان في الحقيقة عميلًا للمخابرات، وبهذا تم تجريمه وفرض غرامات مالية باهظة بلغت 58 ألف دولار، بالإضافة إلى غرامة أخرى بقيمة 16 ألف دولار.

وانتهى به المطاف في السجن لمدة 60 شهرًا، واضطر أيضًا إلى بيع سيارته الفارهة من طراز BMW لتسديد تلك الغرامات الثقيلة.

ألبرت غونزاليس Albert Gonzalez

هو العقل المدبر وراء موقع Shadowcrew الذي كان له الوقع الكبير في عالم الجريمة الإلكترونية في فترة ما بين عامي 2005 و2007، حيث نجح هذا الموقع في جذب أكثر من 4 آلاف عضو ولننتبه هذا الرقم الهائل كان في زمن قبل ظهور منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل فيسبوك ويوتيوب وواتساب، ما يُظهر مدى تأثيره وشهرته في عالم الجريمة الرقمية.

في تلك الفترة تحوّل الموقع إلى سوق سوداء رقمية، حيث كان يُمكن للأعضاء شراء المعلومات المسروقة بما في ذلك بيانات بطاقات الائتمان وجوازات السفر وشهادات الميلاد المزورة، وبينما كانت تتجاوز العمليات الإجرامية الرقمية حدود الشرعية، فإن جونزاليس كان يبتكر طرقًا جديدة لتجنب العدالة، حيث هرب من السلطات عن طريق الكشف عن أسرار عملائه الأوفياء.

ولكن هذه لم تكن نهاية قصته فقد تواطأ مع عدد من الهكرز الآخرين لتنفيذ عملية اختراق استغرقت 18 شهرًا لشركة TJX، والتي أسفرت عن سرقة معلومات لـ 45 مليون حساب مصرفي، وبالرغم من محاولاته اليائسة لتجنب العقاب فإن العدالة أخيرًا أمسكت به وحكم عليه بالسجن لمدة 17 سنة في عام 2008.

حمزة بن دلاج

الهاكر الجزائري الشهير يروي لنا قصةً ملحمية في عالم الجريمة الإلكترونية، فقد تم اعتباره واحدًا من اقوى الهكر في العالم العربي، وليس ذلك فقط بل أدرجته الـ FBI على لائحة أخطر 10 هاكرز في العالم بأسره.

فقد وُلد حمزة بن دلاج في الجزائر عام 1988 واستقرت روحه الفضولية في عالم التكنولوجيا منذ نعومة أظفاره، فبعد تخرجه من جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا، شق طريقه في دراسة صيانة الحواسيب، لينطلق بعدها نحو الغموض والتحدي في عالم الهاكرز.

لم يكتفِ بالتجريب والاستكشاف بل اخترق حسابات 217 مؤسسة مالية، ونشر فيروسًا خطيرًا باسم "Spy EYE BotNet" في 60 مليون جهاز كمبيوتر.

مما أتاح له سرقة حسابات بنكية قيّمة ومع حدة البحث عنه، تمكنت الـ FBI بالتعاون مع السلطات التايلاندية من القبض على بن دلاج في عام 2013 وسُلم إلى الولايات المتحدة ليواجه العدالة، وفي عام 2016 حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 15 عامًا و3 سنوات تحت المراقبة.

جوناثان جيمز Jonathan James

انطلق في عالم الهاكرز منذ كان في الخامسة عشرة من عمره، مُحطّمًا كل قواعد الأمان والحماية التقنية برهاناً على مهاراته الاستثنائية، فقد بدأت رحلة اختراقه بشكل بسيط مع نظام المدرسة لكنه سرعان ما ارتقى في سلم الجريمة الإلكترونية، حتى اخترق شركة ناسا الأمريكية وكذلك وزارة الدفاع الأمريكية بكل جرأة وإتقان.

ولم يكتفِ بذلك بل وصل إلى المصدر التقني لمحطة أمريكية في الفضاء الدولي، وأحدث خللاً في النظام مما كلف شركة ناسا خسائر بقيمة 41 ألف دولار أمريكي، ومع براعته الفائقة سرق برنامجًا بقيمة 1.7 مليون دولار، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز الخامسة عشرة!

ولكن القصة لم تنتهِ هنا، فبعد تورّطه مع جماعة من الهاكرز في اختراق شركة TJX، تم القبض عليه وحصل على حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات فقط، ولكن انتهى به المطاف بشكل مأساوي في عام 2008 حيث عُثر عليه مشنوقًا في الحمام، خشيةً من عقاب مجهول لجرائم لم يرتكبها.

جاري ماكينن Gary McKinnon


اقوى الهكر في العالم والذي أربك أعصاب الجيش الأمريكي وناسا، ويتمتع بروح المُغامرة والجرأة في عالم الجريمة الرقمية في فترة بين عامي 2001 و 2002، حيث شن هجومًا استثنائيًا على 100 سيرفر لناسا والجيش الأمريكي، والمدهش أنه كان يقيم في بيت عمة خطيبته في لندن أثناء ذلك الوقت!

وبفضل هذا الهجوم الذكي والمحكم، نجح في محو معلومات حساسة تُقدّر بقيمة 700 ألف دولار، والتي أثقلت كاهل الخزينة الأمريكية في محاولة لاسترجاعها، ولم يكتفي بذلك بل ترك بصمة من الجرأة والتحدي على موقع الجيش الأمريكي، حيث وضع رسالة مثيرة للجدل تُظهر حجم ثقته الضخمة بنفسه وبمهاراته الهكرية وهي "إن نظامكم الأمني ضعيف جدا، لقد كنت شخص واحد ومع ذلك استطعت اختراقه وسوف أستمر بإختراق هذه المؤسسة الأمنية".

أدريان لامو (الهاكر المشرد) Adrian Lamo

أحد اقوى الهكر في العالم حيث ما زالت قصته تثير الدهشة والتساؤلات، فهذا الشاب الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، كان يمارس فن الاختراق بطريقة مبتكرة ومثيرة، إذ كان يخترق الشبكات العملاقة مثل مايكروسوفت وياهو وجوجل، بالإضافة إلى مجلة النيويورك تايمز، ولكن بطريقة مبتكرة جداً!

لم يكن لقبه الغريب (المشرد) عبثاً فقد كان يخترق ضحاياه من خلال الكوفي نت وإنترنت المكتبات العامة، ما يُضفي على قصته طابعاً مثيراً للدهشة، و في عام 2002 استطاع لامو اختراق مجلة التايمز والحصول على معلومات حساسة.

تم تغيير لقبه إلى (المُفتن) وذلك بعد أن أفشي زملائه الهاكرز الآلاف من الوثائق الحكومية الأمريكية السرية على الإنترنت، مما أدى إلى فتنة وتوتر في عالم الهاكر، واتخذت قصته منحنى مظلماً بعد ذلك إذ هدد لامو خطيبته بسلاح ناري، مما أدى إلى نقله إلى مستشفى الصحة النفسية والعقلية.

كيفين ميتنيك Kevin Mitnick

قصته تجسد فن الهندسة الاجتماعية الأكثر إثارة واستثنائية ليصبح واحد من اقوى الهكر في العالم البارعين في اختراق الأنظمة بل صقل فنه في التأثير على الناس واستغلال نقاط الضعف الاجتماعية.

إذ بدأت مغامراته في عالم الهندسة الاجتماعية منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، حيث استطاع أن يحصل على رحلات مجانية على الحافلات بفضل فك شيفرة البطاقات الذكية، ومن هناك اتجه نحو استهداف شركات التكنولوجيا العملاقة مثل نوكيا وموتورولا.

لكن الطموح لم يكن لديه حدود، حيث أقنع رجال الشرطة والقضاء بأنه قادر على تدبير عملية إنفجار نووي عبر هاتف محمول! وبناءً على هذه الاتهامات حُكم عليه بالسجن لمدة 12 شهرًا، تلتها 3 سنوات بالمراقبة، اليوم بعد أن تغلب على ماضيه المثير للجدل، يعمل كيفين كمستشار تقني في شركة أمنية، حيث يُعتبر الآن أحد الهكرز البيض الذين يسعون لحماية الأنظمة بدلاً من اختراقها.

فلاديمير ليفين Vladimir Levin

استطاع بالتعاون مع ثلاثة هكرز آخرين سرقة مبلغ ضخم قدره 10.7 مليون دولار من حسابات مصرفية في جميع أنحاء العالم، ورغم بساطة حياته في شقته الصغيرة في سان بطرسبرغ قام بتنفيذ هذه العملية الضخمة دون الحاجة إلى الإنترنت.

حيث اعتمد على تقنية استماع خطوط الهاتف ومكالمات العملاء مع موظفي البنوك وحصل على المعلومات السرية التي مكنته من اختراق الحسابات.

تم اعتقال فلاديمير في عام 1998 وإجباره على إرجاع المبلغ المسروق إلى أصحابه وقضى ثلاث سنوات في السجن كعقوبة لأفعاله.

ماثيو بيفان و ريتشارد برايس Mathew Bevan و Richard Pryce

اقوى الهكر في العالم وهما الشابان البريطانيان اللذان أثبتا في عام 1994 أن العمر لا يعني شيئًا عندما يتعلق الأمر بالإختراق السيبراني، بالرغم من شبابهما فقد نجحا في اختراق البنتاغون والدخول إلى أسراره العسكرية والتكنولوجية.

إذ كان لديهما الجرأة لنسخ عملية صناعة مركز الطائرات وسرقة معلومات سرية حول وجود الجواسيس الأمريكيين في كوريا الشمالية، بالإضافة إلى اختراق نظام كوريا النووي، هذه الاختراقات خلقت فترة مظلمة للإدارة الأمريكية، حيث كانت تتخوف من العواقب الكارثية لهذه الثغرات الأمنية.

الجيش السوري الإلكتروني

هذه المجموعة الفريدة التي تم إنشاؤها في عام 2011، ليسوا مجرد هواة بل هم من اقوى الهكر في العالم حيث يمثلون اليد الداعمة للحكومة السورية، وبالرغم من عدم تطويرها لمهارات عالية إلى هذا الحد، إلا أنها نجحت في شن هجمات على العديد من المؤسسات البارزة ومئات المواقع عبر استخدام تقنيات مثل البريد الإلكتروني المزعج والبرمجيات الخبيثة.

أوين ثور واكر

الشاب الذي أُدين في سنّ الخامسة والعشرين بتهمة مروعة تتعلق بالاختراق السيبراني والسرقة الإلكترونية، حيث في عام 2008 قاد أوين عملية اختراق ضخمة أدت إلى تسلله نحو 1.3 مليون حاسوب حول العالم، مما أتاح له السيطرة على حسابات المصرفية لضحاياه وسرقة ما يقارب 20 مليون دولار.

ولكن ما يجعل قصته مثيرة هو أنه انطلق في طريقه نحو الجريمة الإلكترونية منذ سن صغير، حيث اختار عدم استكمال دراسته وانغمس في عالم التقنية وتعلم برمجة الحواسيب في مراكز التعليم التقني، ليصبح هكرز محترفًا بعد بلوغه السابعة عشرة.

وما جعله أكثر إثارة هو نص الكود الذي كتبه واستخدمه زملاؤه الهكرز في العملية، حيث حصل على أرباح تقدر بـ 32 ألف دولار فقط من كتابته لذلك الكود.

وبالرغم من نهاية رحلته الجريمية بالسجن ودفعه غرامات مالية باهظة، إلا أنه اليوم يعمل كمستشار تقني في شركة أمنية، فقد كانت قصته درسًا للجميع في كيفية التحول من الظلام إلى النور، ومن الجريمة إلى الابتكار التقني.

أنواع الهكر

الهكرز البيض

تلك الأرواح التقنية النقية التي تسعى لجعل العالم الرقمي أكثر أمانًا، وهم يعملون بدقة وأمانة لاكتشاف الثغرات الأمنية وتصحيحها، مُسهمين بذلك في حماية شبكاتنا وبياناتنا.

الهكرز السود

هم الأشباح الرقمية التي تسافر في عتمة الليل بحثًا عن ضحايا لا يُشفع لهم قانون، حيث يخترقون الأنظمة ويسرقون المعلومات السرية، مُعرضين العالم لمخاطر تهديداتهم اللاهوتية.

الهكرز الرصاصي

الأشخاص المتقلبين المتخبطين بين الخير والشر، حاملين في قلوبهم تناقضات تجعلهم أحيانًا أبطالاً وأحيانًا أشرارًا، يتحدثون عن العدالة في إحدى اللحظات ويُخططون لأعمال شرِّيرة في الأخرى.

وتظل قصص اقوى الهكر في العالم تذكرنا بقوة العقل البشري وإمكانياته اللا حدودية في عالم التكنولوجيا، حيث تُظهر هذه القصص كيف يمكن للعبقرية والإبداع أن تستخدم بشكل إيجابي لتطوير التقنيات وتحقيق إنجازات ملموسة، ولكن في بعض الأحيان قد تأخذ الأمور منعطفًا سلبيًا.

سواء كانت أهدافهم تحقيق الأرباح أو التأثير على السياسة أو التسلية البسيطة، فإن قدرة هؤلاء الهاكرز على اختراق الأنظمة والتحكم في البيانات تُظهر الحاجة الملحة لتعزيز أمان المعلومات وتطوير إجراءات الحماية.